الأحد، 7 أبريل 2013




هكذا هي الحياة !!






 
نستيقظ في الصباح الباكر ...
نجهل ما سنلاقيه في يومنا ...
أفرح وسرور ..؟ أم بؤس وشقاء ..؟!
لا نعلم .. ولكننا دائما مجبرون على المُضي ..
ربما يقابلنا في يومنا بعض العثرات التي تجعلنا نتمنى أن لو لم نستيقظ أبدا .. تجعلنا نتمنى ونتمنى أن نعود إلى نومنا ..
هرباً من واقع أليم ,, أو حدث حزين ,, أو جرح في القلب عميق ..
وقد تقابلنا  أشياء أخرى تُنير بشمسها سماء يومنا , وتجعلنا نتراقص على إيقاع دقات قلوبنا ..
فرحاً ...سروراَ... بهجةً...
قد  نعلوا ...
وقد نقف مكاننا .. بلا حراك ساكنين ..
كل منا يسعى .. يفعل ما بوسعه ..
نتصارع .. بل  نتقاتل أحيانا من أجل أن يسبق كلٌ منا الآخر ,,ولكن كل مقسوم له  قسمته التي لن يأخذ غيرها ولن يأخذها غيره ..فقــط نحن ربما من نجهل ذلك ..!!
في يومنا الطويل القصير , قد نفقد عزيز علينا ..نواريه تحت التراب ..
كثيراً ما نتمنى أن يعودوا أحبتنا ليكونوا بالقرب منا . نتمنى أن لو لم يفارقونا أبدا .. تمناهم ليعود شعاع من البسمة يخترق صمت حزننا على فراقهم  ..
ولــكن ..
هذه مقادير  الله وإرادته فكل مكتوب له متى سيتركنا ويرحل .. مخلفا أنفسا تتألم شوقا إليهم . حتى أنا ,,مكتوب لي متى سأرحل وأترككم أحبتي .. فالكل مصيره حتما تحت التراب ..
تمضي سويعات يومنا كأوراق الشجر التي تتساقط تباعاً في فصل الخريف الورقة تلو الأخرى حتى تتعرى الأشجار منها تماماً ..
وحتماً سيحل الليل ويحين موعد الخلود إلى النوم .. ولن تكون لنا إرادة ألا ننام  ..!نسهر تحت أضواء النجوم
نحادث حبيبي اشتقناه .. أو ابن في الغربة قد تركناه ..أو صديق بحق أحببناه .. لن يكون لنا إرادة في السهر .. سنخلد إلى النوم ....
سننام نومة طويلة .. ثم نستيقظ ولكن هذه المرة لن تكون كسابقتها
أتعلمون أحبتي ..
إنها حياتنا ..
فحياتنا ما هي إلا يوم طال أو قصر لا بد أن ينتهي ..
يوما واحدا فقط نستيقظ أوله وننام مجبرين في آخره ...
 
بقلمي :: أمينة عبد السلام
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق